المدونة
on February 26, 2021
من المجرم ومن الضحية في الحرب على غزة طبقاً للقانون؟
العدوان على قطاع غزة من الناحية القانونية
بعد الحروب العالمية ادركت الدول أن افضل طريقة لحماية شعوبها هي البعد عن الحرب , و ادركت ايضا أن من باب أولى تسليح أنفسها و استخدام العلوم العسكرية للدفاع عن اراضيها فيما لو اقتضى الأمر .. و مع دخول عصر التطور التكنولوجي . تطورت الأسحلة و تطورت الأفكار و بدأت تتقدم دول على حساب دول ,, و بدأت الأسلحة تفتك في الشعوب الأقل قوة و نشأت الحروب و النزاعات المسلحة في الكثير من الدول كالعراق مثلا و او افغانستان و غيرها من الدول ,, لذلك ومن الناحية القانونية تكون الحرب متكافئة اذا كانت ما بين جيشين نظاميين تابعين لدول ذات سيادة لديها وزاراتها و دفاعاتها الا انه و بالرغم من ذلك عادة ما تلقى الدول الأكثر قوة ادانة دولية واسعة اذا ما اركبت جرائم بحق المدنيين , و تكون الحرب غير متكافئة اذا وقعت بين دولة عسكرية و بين دولة ذات سيادة لا تمتلك السلاح ,, فما بالكم في دولة تفتك و تقتل و ترتكب أقذر و اخطر الجرائم بحق شعب أعزل لا يمتلك السلاح , شعب محتل و احتلت اراضيه و سلبت منه دون وجه حق فإن من حق هذا الشعب أن يبتكر الوسائل اللازمة للدفاع عن أرضه و هذا ما يحصل في فلسطين , اسرائيل ترتكب المجازر اليومية و فلسطين تذبح و المجتمع الدولي غير مبالي او احيانا يكتفي بإدانة اسرائيل , و احيانا ترجح الكفة و احيانا تلقى غزة الإدانة ,
إخواني ان العدوان على الشعب الفلسطيني و بالأخص غزة هو جريمة عالمية بترخيص دولي للأسف فلو احتكم الشعب الفلسطيني الى أي قانون لديه ادنى مقومات العدالة , لوضع قادة الإحتلال طيلة حياتهم بالسجون و اصدر بالاخرين حكم الإعدام , فالحرب على غزة لا تسمى حربا و إنما تسمى عدوان لإن الحرب يجب ان يكون هناك فريقين حتى تسمى حرب , الا ان ما يحصل في غزة هو فريق واحد هو الإحتلال الإسرائيلي يفتك في شعب أعزل لا يمتلك سوى بعض الأدوات البسيطة التي يدافع بها عن نفسه ’ لهذا كل ما يرتكب بحق سكان قطاع غزة هو جريمة دولية اسرائيلية فجميع القوانين تعتبر أن ما يحصل هو جريمة فالقانون الدولي الإنساني يعبر العدوان جريمة و إتفاقيات جنيف تعتبر الإعتداء على المدنيين جريمة و مذكرات حقوق الإنسان تعتبر الإعتداءات أيضا جريمة , لهذا ان كل فعل تقوم به اسرائيل في قطاع غزة جريمة و كل فعل يقوم به شعب غزة هو دفاع عن النفس , لهذا نتسائل في محاماة نت أين حقوق الإنسان و أي الدول التي تدعي تبنيها للدفاع عن الإنسان و حقوق الإنسان , ولا يسعنا في النهاية الا أن نقول أن العدوان على غزة ما هو الا سياسة كبيرة هدفها النيل من ارادة الشعب الفلسطيني المقهور و النيل من ارادة الشعوب العربية جميعها و القضاء على أي فكرة تتنامى في هذه الشعوب من أجل تحطيمها و بقائها تحت الإنحكام و الذل فلا بد للجلاد أن يجد من يجلده و لا بد ان تبقى الشعوب العربية تحت الذل و شعوب العالم النامي و هذه هي السياسة التي يمكن أن تتقبلها الدول العظمى لكي تعيش بسلام .
Posted in: مقالات قانونية
لماذا لا تكون اول معجب
Featured Blog
تحليل ال(DNA) كأدلة إثبات علمية من منظور القانون العراقي.
ان التطورات العلمية الهائلة التي يشهده...
161 views
حكم براءة للص محترف بسبب التشابه مع توأمه .. حكم قضائي.
برأت محكمة إيطالية، لصاً محترفاً بسبب عجز...
165 views
الوضع القانوني لمنظمة مجاهدي خلق في العراق.
أثار موضوع وجود منظمة مجاهدين خلق في العراق العديد من...
145 views
ما هو تأثير قانون الأحوال الشخصية العراقي على الوحدة الوطنية؟
يعد قانون الأحوال الشخصية رقم (188)...
173 views
Featured Blog
الخصم الحقيقي في دعوى الضمان الفرعية .. حكم قضائي .
دعوى الضمان الفرعية – الخصم الحقيقي في الدعوى...
166 views
من هي الجهة المختصة بالفصل في دعاوى التنازع؟ .. تطبيقات قضائية.
أحكام المحكمة الدستورية العليا
...
170 views
شروحات حول التقادم الصرفي المبني على قرينة الوفاء طبقاً للتشريع المصري.
حيث تنص الفقرة الثانية من...
178 views
رؤية قانونية حول مستقبل الحراك الشعبي بدولة البحرين.
يثار حول الحراك الشعبي في البحرين العديد من ...
171 views