by on February 26, 2021
301 views

نظم الزواج طبقاً للشريعة اليهودية

الأحوال الشخصية لغير المسلمين

تقوم الاسرة فى شريعة اليهود على نظام الاسرة الابوية حيث يتمتع رب الاسرة بسلطات مطلقة تناقصت بالتدريج مع تطور المجتمع ولكنها ضلت اقرب الى السلطة منها الى الولاية على النفس او المال

1- الزواج :

يبين من نصوص التوراة ان بنى اسرائيل كانوا فى العهد القبلى ياخذون بنظام زواج الاقارب وتحريم الزواج من الاجانب عن بنى اسرائيل وفى عهد القضاة ابيح الزواج المختلط ولكنه ظل مكروها وبعد الاسر البابلى حدث رد فعل ضد الزواج المختلط فاعيد تحريمه.
وتظهر نصوص التوراة ان بنى اسرائيل كانوا ياخذون بمبدا تعدد الزوجات دون وضع حد اقصى لعدد الزوجات فضلا عن ملك اليمين من الجوارى والاماء وكان هذا النظام هو السائد فى العهد القبلى وفى عهد القضاة وظل سائدا ايضا فى عهد الدولة اليهودية وان انتشر بجانبه الزواج الفردى ولم يصدر ابدا تحريم تعدد الزوجات ودليل ذلك الاسفار التاريخية ( سفر صمويل 1 : 25 ، 43-44 ، سفر صمويل 2 ،51 ،3-16 ) تذكر ان داوود كا متزوجا من عدة زوجات فضلا عما لديه من جوارى ويذكر سفر الملوك ( 1: 11 ، 1-3 ) ان سليمان كان متزوجا من 700 زوجة فضلا عن 300 جارية وبين الزوجات الشرعيات يسود مبدا المساواة فلا تفضيل لاحداهن هى واولادها على الاخريات واولادهن والحال على خلاف ذلك بالنسبة للاماء والجوارى فهن لسن زوجات شرعيات واولادهن ليسوا اولاد شرعيين غير ان هناك حالة يتساوى فيها اولاد الزوجة الحرة مع اولاد الجارية وهى حالة عقم الزوجة الشرعية فللزوجة العقيم ان تمنح زوجها جارية لينجب منها ويعتبر ابن الجارية بمثابة ابن شرعى كما حدث بالنسبة لسارة حينما منحت ابراهيم الجارية المصرية هاجر ( سفر التكوين : 16 ، 2-3 ) وهذا النظام يدل على ان الغرض الرئيسى من الزواج هو انجاب الذرية وتحقيقا لذات الهدف ظهر نظام الخلافة على الارامل ففى العهد القبلى اذا توفى الزوج دون عقب من صلبه كان على اخيه او ابيه او اقرب اقاربه عند عدم وجود الاخ ان يتزوج من ارملة اخيه المتوفى وينسب الولد الاول الذى يولد من هذه الزيجة الى المتوفى ( سفر التكوين : 38 ، 8-11 ) وقد فسر بعض الباحثين نظام الخلافة على الارامل على انه اثر من اثار التضامن العائلى وقد تعدلت احكام نظام الخلافة على الارامل فى العصور التالية فسفر التثنية ( 25 ، 5-10 ) لايلزم الاخ او احد الاقارب بالزواج من ارملة اخيه دون عقب الا اذا كان الاخ يعيش مع اخيه تحت سقف واحد فى معيشة مشتركة .

وفى العهد القبلى كانت القرابة كمانع من موانع الزواج مقصورة على دائرة ضيقة ثم اخذت تتسع بالتدريج فالزواج لم يكن محرما الا بين الاصول والفروع وكان مباحا مع الحواشى مثل الخالة او العمة ( الخروج 6 ، 20 ) فضلا عن جواز الجمع بين الاختين كما فعل يعقوب الذى جمع بين لينه وراحيل ابنتى خاله لابان ( التكوين : 29 ، 18-30 ) ثم اصبحت مثل هذه الزيجة محرمة ابتداء من عهد موسى واتسعت دائرة القرابة التى تمنع من الزواج ( سفر اللاويين : 28 ، 6 -8 ) حيث حرم الزواج بين الاصل والفروع وبين الاخوة ولو لم يكونوا اشقاء وكذلك حرم الزواج من العمات والخالات ......

وتقوم المصاهرة والخطوبة مقام القرابة كمانع من الزواج ومخالفة هذه الاحكام تستوجب العقاب بالموت.
والاصل فى انعقاد الزواج انه يتم بالتراضى المقترن بعدة اجراءات شكلية منها الكتابة والصلاة الدينية ويصاحبه عدة احتفالات دينية وعائلية ولابد من موافقة الاب على زواج ابنته ورضاء البنت غير لازم طالما انها لم تبلغ سن الثانية عشر ونصف وان كان يؤخذ رائيها فأن تجاوزت هذه السن وجب الحصول على موافقتها على الزواج اما بالنسبة للابن فأن موافقة الاب لم تكن لازمة .
والمهر فى شريعة اليهود شرطا لصحة الزواج ويقوم الخاطب او اقاربه بدفعه الى الزوجة وهو عادة يدفع وقت انعقاد الخطوبة واذا عدل الخاطب عن اتمام زواجه فقد ما دفع من المهر اما ان كان العدول من جانب المخطوبة التزم ابوها بدفع مثلى المهر الى الخاطب .

والخطوبة فى شريعة تترتب عليها عدة اثار منها ان زنا المخطوبة يأخذ حكم زنا الزوجة .
كما تقوم الخطوبة مقام القرابة كمانع من موانع الزواج فيحرم على الخاطب عقد زواج مع اقارب مخطوبته .
ويقوم اب الزوجة بدفع دوطة الى زوج ابنته لمواجهة اعباء المعيشة المشتركة ومازال الراى مختلف حول ملكية الدوطة هل تظل مملوكة للمراة ؟ ام تنتقل ملكبيتها للزوج ؟

والخاطب يهب مخطوبته بعض الاموال تسمى كتوباه وهو نظام يضمن للزوجة رزقها بعد موت زوجها .
[info]للأمانة العلمية : الموضوع منقول من بحث بعنوان / نظم القانون الخاص في شريعة اليهود ، وغير مكتوب عليه اسم الباحث ولكن ذكر أنة تحت اشراف د/ صوفي أبو طالب

لماذا لا تكون اول معجب

 

الدخول الى الرئيسية اسال محامي اون لاين